الثلاثاء، 8 مارس 2016

أسباب إستخدام محاسبة التكاليف


ظهرت الحاجة إلى محاسبة التكاليف نتيجة لقصور المحاسبة المالية فى إمداد الإدارة بإحتياجات من المعلومات والبيانات التفصيلية اللازمة لممارسة وظائفها فى مجال التخطيط ورسم السياسات الإنتاجية والبيعية والمالية، وفى مجال الرقابة على عناصر التكاليف من (مواد وعمالة وخدمات) للتوصل إلى الإستخدام الأمثل لها، وفى مجال إتخاذ القرارات الإدارية عند تقييم البدائل للتوصل إلى أفضل بديل يحقق أقل تكلفة وأكبر عائد.
ويمكن أن نلخص أوجه القصور فى المحاسبة المالية على النحو التالى:
1- عدم إمكان التعرف على تكاليف إنتاج كل منتج على حده فى حالة تعدد المنتجات فى المشروع أو تكاليف كل مرحلة من مراحل الإنتاج، ذلك لأن مفردات التكاليف التى يظهرها حساب التشغيل وحساب الأرباح والخسائر مهما توسع فى تحليلها فإنها تحمل طابعاً عاماً يرمز إلى المشروع كله كوحدة إنتاجية واحدة دون بيان تكاليف إنتاج كل منتج أول مرحلة على حده.
2- عدم إمكانية توفير البيانات التحليلية اللازمة لمساعدة الإدارة فى التخطيط والرقابة على عناصر التكاليف المختلفة وفى إتخاذ قرارات التسعير وشراء الات جديدة والدخول فى عطاءات وغير ذلك...
3- عدم إمكانية إمداد الإدارة بمقاييس محددة مقدماً (كالتكاليف المعيارية التى تحدد مقدماً تكاليف كل عنصر من عناصر الإنتاج)، تخدم الإدارة فى قياس مدى كفاءة التنفيذ.
4- عدم إمداد الإدارة بيبانات دورية (أسبوعية أو شهرية) مما يجعل البيانات التى تحصل عليها الإدارة فى نهاية الفترة المحاسبية بيانات تاريخية لا تحقق رغبة الإدارة فى الرقابة الدورية.
ومن هنا جاءت محاسبة التكاليف لتغطية أوجه القصور فى المحاسبة المالية ولتتكامل معها فى توفير البيانات والمعلومات التى تعتمد عليها الإدارة فى القيام بوظائفها وتحقيق أهدافها بكفاءة وفاعلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق