ظهرت تطورات جديدة للمحاسبة فى أواخر القرن الثامن عشر نتيجة عوامل إقتصادية وإجتماعية، حيث أدى ظهور الثورة الصناعية إلى تطور الوحدات الإنتاجية وتكوين شركات المساهمة للقيام بإستثمار رؤوس الأموال الضخمة اللازمة.
وتميزت هذه المشروعات بإنفصال الملكية عن الإدارة عن الإدارة وبالمسؤولية المحددة، مما أدى إلى تعقد العملية الإنتاجية وزيادة إستخدام عوامل الإنتاج بالإضافة إلى صعوبة الوظيفة الإدارية، وبفضل هذا التطور تغيرت النظرة إلى طبيعة وظيفة المحاسبة حيث إنها لم تصبح وسيلة مهمة لأصحاب المشروع فقط بل إنها أصبحت وسيلة مهمة للإدارة عن طريق تقديم البيانات التفصيلية التى تساعد الإدارة فى رسم السياسات المختلفة المتعلقة بأوجه نشاط المشروع والإشراف على تنفيذها والرقابة عليها.
وهذا التطور أدى إلى ظهور أهمية محاسبة التكاليف الفعلية والتى تساعد فى تحديد تكلفة المنتج والرقابة على عناصر التكاليف بالاضافة إلى تقديم التقارير للمساعدة فى قياس مدى الكفاءة فى تحقيق الأهداف المطلوبة لقيام المشروع.
ومنذ أواخر القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين مع زيادة حجم المشروع وإنتشار ظاهرة إندماج الشركات مع زيادة الدولة فى شؤون الإنتاج والإستهلاك إلى جانب التقدم الكبير فى الوسائل التكنولوجية وكذا و إنتشار الاختراعات الجديدة بالاضافة إلى زيادة المنافسة بين المشروعات المختلفة لتقديم السلع والخدمات، مما أدى إلى ظهور المحاسبة على الحاسب الآلى والتى تسمى بالمحاسبة الإلكترونية وظهر العديد من البرامج المحاسبة التى تمكن المنشأت من مراقبة سير العمل والعمليات الحسابية والمتابعة وإستخراج التقارير والنتائج الأكثر دقة، وأيضاً ظهرت أنواع عديدة من المحاسبة لتخدم الشركات والمنشأت فى جميع الأنشظة منها السلعى والخدمى والفندقى والتصنيع والمقالات والهيئات الصحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق