التكلفة هى تضحية معبراً عنها بقيمة نقدية أو ما يعادلها للحصول على الموارد أو المنافع الإقتصادية التى تستنفذ فى الإنتاج والخدمات والتى تقع بالضرورة فى سبيل تحقيق أهداف الوحدة الإقتصادية وفى ضوء الظروف المحيطة بها.
ويتضح من هذا المفهوم أن التكلفة تتصف بالخصائص التالية:
1- التكلفة هى تضحية إقتصادية، يعبر عنها بوحدات نقدية.
2- التكلفة يجب أن يقابلها الحصول على خدمة أو منفعة ضرورية بالنسبة لتحقيق أهداف الوحدة الإقتصادية.
3- التكلفة تتمثل فى الإستخدام الفعلى لكمية الموارد أو المنافع " مواد، عمالة، خدمات"، وعلى ذلك فعدم إستخدام كمية الموارد لا يجعل منها تكلفة فمثلاً شراء المواد لا يمثل تكلفة ولكن ما يستخدم منها هو التكلفة، وما لم يستخدم منها فهو يعتبر ضمن أصول الوحدة الإقتصادية.
4- أن إستخدام الموارد يجب أن يكون فى حدود ما هو ضرورى أى طبقاً للمعايير المقررة للإستخدام، وذلك حتى لا تتضمن التكلفة إلا "الضياع العادى" الذى تتطلبه ظروف التشغيل والإستخدام.
ولكن يجب أن نلاحظ أنه ليس كل يضحى به "تكلفة" وذلك لأن هناك تضحيات وتعتبر عناصر "ضياع غير عادى" أو "خسارة".
و"الضياع غير العادى" هو عبارة عن تضحية لا يقابلها خدمة أو منفعة إقتصادية ومن ثم فيمكن تجنبه، وهو فى ذلك يختلف عن "الضياع العادى" أو الحتمى الذى لا يمكن تجنبه، فالضياع غير العادى لا يدخل فى نطاق مفهوم التكلفة ويعد من قبيل الخسارة، بينما الضياع العادى يعد من قبيل التكلفة.
ومن أمثلة الضياع غير العادى: عدم إستخدام المواد والعمالة بكفاء تامة نتيجة سوء التخطيط، كثرة المواد التالفة والسلع المرفوضة، كثرة الأوقات الضائعة، والطاقة غير المستغلة، والنفقات الزائدة...
أما "الخسارة": فهى أى تضحية مفاجئة لم يكن من المتوقع حدوثها وبالتالى لا تستفيد الوحدة الإقتصادية أى منفعة من روائها.
ومن أمثلة الخسائر: الأصول التى تختلس أو الأصول التى تحترق مع عدم إسترداد قيمتها من شركات التأمين، والأضرار التى تلحق بالوحدة نتيجة الزلازل أو السيول أو الفيضانات...الخ، وعلى ذلك تعد الخسارة "ضياع غير عادى"لم يكن من المتوقع حدوثه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق