كيف تصبح مدقق حسابات

تعرف عملية تدقيق الحسابات منذ زمن بأنها لاحقة للتسجيل، حيث تساعد فى تسجيل العمليات المالية، وتدقيق الحسابات ليس فرعاً من فروع علم المحاسبة بل هو عملية لاحقة لتدوين الحسابات.

ومنذ القرن العشرين تطورت عملية تدقيق الحسابات ووضعت معايير دولية تحكم عمل مدققى الحسابات بهدف توحيد النتائج التى يحصل عليها المدقق، حيث أن مدقق الحسابات يكون مسؤول على مراجعة البيانات المحاسبية وإبداء رأى فنى وعليه أن يكون محايد حول صحة هذه البيانات فى تمثيل الواقع الفعلى لنتائج أعمال الشركة.

وتنقسم عملية تدقيق الحسابات إلى نوعين:

النوع الأول (التدفق الداخلى): أن الشركات تقوم بتعين مدقق حسابات داخلى ويكون مسؤول على مراجعة وتدقيق أعمال المحاسبين والتأكد من إلتزامهم بالمعايير المحاسبية المتفق عليها دولياً وأن البيانات النهائية صحيحة.

النوع الثانى ( التدقيق الخارجى): حيث يقوم به مدقق خارجى مستقل لا يعمل موظفاً لدى الشركة ليعطى رأياً محايداً غير منحازاً لأى جهة حول مدى صحة وصدق البيانات المحاسبية.

كما يقوم المدقق الداخلى أحياناً بالتدقيق على 100% من العمل المحاسبى لكى يتأكد من سلامة توجيه القيود ودقة الحسابات ومدى صحة تصنيف الحسابات وغيرها.

أما بالنسبة للمدقق الخارجى عادةً لا يتمكن من التدقيق 100% من العمليات التى تمت خلال العام، حيث أنه يقوم بالتدقيق بإستخدام العينات وهو يتم أخذ عينات إحصائية تمثل المجتمع بعدالة وبذلك فهو يأخذ عينات من الفواتير وسندات القبض والقيود ويتأكد من سلامتها، وبالتالى يتأكد من أن الشركة تتبع المعايير المحاسبية المتفق عليها دولياً.

كما يقوم مدقق الحسابات الخارجى بوضع خطة من أجل تدقيق البيانات المالية بحيث يأخذ عينة متطابقة للمجتمع ويقوم بفحصها للتأكد من مدى مطابقتها لمعيار محاسبى محدد يحكمها، وحين يصل المدقق لقناعة كافية بأن نسبة الخطأ فى العينة ضئيلة وغير مادية لا تؤثر على متخذ القرار، يقوم فى  النهاية بإعطاء رأياً محايداً حول مدى صدق وصحة البيانات المالية.

لينك الصفحه